الثلاثاء، 26 مايو 2009

هيك و مش هيك } ,




,





.


شيءٌ ما يدفعُني لأنادي: من الطارق؟! رغم ادراكي أنه .. لا أحد خلف الباب.
والجلوس إلى جوار الهاتف, أنتظرُ مكالمةً مهمّة؛
من شخصٍ لآ أعرفه (من السماء ربما) ليبشّرني أن الأحلامَ أجهضت يأساً قبيحاً.
أو التلذذ بشربِ القهوةِ المرّة, رغم انها مرّة !!
أو عندما أستمتِعُ جداً بحديثي إلى صديقتي, وأنآ أعلم أنهآ ملّت الاسمتآع !
أو حين أنتظِرُ الحافلة لساعاتٍ؛ وحين تصلُ بعد سوء انتظار .. أعودُ للكرسي الخشبيّ, كتطليقِ الحزنِ لحظةَ الموت !

أو كحينِ أهدي أحدهم أغنيةً, لآ حباً له؛ بل مجاراةً لحماقاتِه, و لـ الطفلة التي تقبعُ داخلي,
كما يبصُقُ طفلٌ على قطعةِ حلوىً؛ ويقّدمهآ لطفلٍ آخر يظنّ به خيراً

. . . . .
كحينَ أرغَبُ بالنوم؛ ويهرُبُ سريري والوسادة تاركين خلفهُما حُلُماً آيَسَ الاغماض।
أو بينما يجلسُ عقلٌ منبوذٌ على حافةِ الرخامِ ليكتوي مطراً وشرراً, من يا تُرى سيكفكف دموعه ويلعَقُ جُرحهُ الساخن؟!
تماماً كـ عندما أكونُ في أوجِ رغبتي لتمزيقِ الورق وحرق الخيوطِ الملوّنة؛ وأصابُ بنزيفِ الكتابة!

وأرسِلُ رسائلَ كلونِ الوطنٍ لمشرّدين, و أبقى أفتّشُ عن وطني!

لأنّ كل شيءٍ له وجهين؛
ولأنّ القَدَرَ يعملُ بشكلٍ عجيب,
في الأبجديّة " استفهامٌ و جوابٌ, وجوابٌ آخر"
يخلُقُ الحبر " أو" , و "التكرار" والتشبيه"
وأخلُقُ معناً لا يفهمهُ, إلا من لم يقرأؤه.