الجمعة، 16 أكتوبر 2009

السعآدة

كل الدوربِ لآ بدّ أن تتقآطع ؛
وإن كآن تؤدي لأمآكن مختلفة,
كل العيونِ كتبٌ .. تقراُ من خلالها قصصاً وروآيآتٍ شتىً ,
هنآلكَ إحسآسٌ وآحدٌ فقط .. تشتركُ فيه من الآخرين:
الـسـعآدة ؛
أو الدفءِ الذي يلفّكَ الله بــه ,
يشبهُ الطربَ كثيراً ,
يشبِهُ حنجرةَ فيروز ,
و لونِ الوطــن .
حينهآ قد يتنآبُكَ ضرب من جنون ,
تحدّق في المرآةِ طويلاً
تتأملُ مسآمآتِ وجهِكَ المُهملَة ,
تبقى مطوّلاً أمام خزآنة ملابسك :" مآذآ أريـد ؟! "
تشعرُ أن قدميكَ لا يلامِسان الأرض,
وكل شيءٍ تأخذهُ بيدكَ .. خفيف !
تبتسِم كثيراً , تألفُ السكوون ,
تشآهِد أفلام " Nicolas Cage " المملّة ؛ و تضحَكُ بنهمٍ ,
تتوق للزوآيآ الدآفئة ,
لأن البردَ عليكَ محرّم ,
فالأحلآمُ "دفــآ " .
{ الأحلامُ قرآبينُ السعآدة .

الثلاثاء، 26 مايو 2009

هيك و مش هيك } ,




,





.


شيءٌ ما يدفعُني لأنادي: من الطارق؟! رغم ادراكي أنه .. لا أحد خلف الباب.
والجلوس إلى جوار الهاتف, أنتظرُ مكالمةً مهمّة؛
من شخصٍ لآ أعرفه (من السماء ربما) ليبشّرني أن الأحلامَ أجهضت يأساً قبيحاً.
أو التلذذ بشربِ القهوةِ المرّة, رغم انها مرّة !!
أو عندما أستمتِعُ جداً بحديثي إلى صديقتي, وأنآ أعلم أنهآ ملّت الاسمتآع !
أو حين أنتظِرُ الحافلة لساعاتٍ؛ وحين تصلُ بعد سوء انتظار .. أعودُ للكرسي الخشبيّ, كتطليقِ الحزنِ لحظةَ الموت !

أو كحينِ أهدي أحدهم أغنيةً, لآ حباً له؛ بل مجاراةً لحماقاتِه, و لـ الطفلة التي تقبعُ داخلي,
كما يبصُقُ طفلٌ على قطعةِ حلوىً؛ ويقّدمهآ لطفلٍ آخر يظنّ به خيراً

. . . . .
كحينَ أرغَبُ بالنوم؛ ويهرُبُ سريري والوسادة تاركين خلفهُما حُلُماً آيَسَ الاغماض।
أو بينما يجلسُ عقلٌ منبوذٌ على حافةِ الرخامِ ليكتوي مطراً وشرراً, من يا تُرى سيكفكف دموعه ويلعَقُ جُرحهُ الساخن؟!
تماماً كـ عندما أكونُ في أوجِ رغبتي لتمزيقِ الورق وحرق الخيوطِ الملوّنة؛ وأصابُ بنزيفِ الكتابة!

وأرسِلُ رسائلَ كلونِ الوطنٍ لمشرّدين, و أبقى أفتّشُ عن وطني!

لأنّ كل شيءٍ له وجهين؛
ولأنّ القَدَرَ يعملُ بشكلٍ عجيب,
في الأبجديّة " استفهامٌ و جوابٌ, وجوابٌ آخر"
يخلُقُ الحبر " أو" , و "التكرار" والتشبيه"
وأخلُقُ معناً لا يفهمهُ, إلا من لم يقرأؤه.

الجمعة، 15 مايو 2009


"هَلْ يَذْكُرُونَ ! ومَنْ سَيَنْسَى هَذِهِ الذِّكْرَى الألِيمَةْ ؟"
لأن الوطن يستحِقُ أن نحتفِظَ بكلّ أفرآحه وأترآحه في أدمغتِنآ,
لأنه كفقدِ الشمسِ , كتلبّدِ الغيم في يومٍ ربيعيّ,
كفقدِ الوطن , هي الذكرى,
لأنّ الحمآئم البيضآء التي تحومُ حولَ رؤوسِنآ لآ تفتؤ تذكّرنا بغصنها المفقود.

الجمعة، 8 مايو 2009

خـُروج عَـنْ المَألـُوفْ




, أحيآناً تُمطِرُ في نوفمبر؛
وترتشِفُ الأحلامُ لذّة الفُجاءة.

أحياناً لا تخرجُ الكلماتُ من نفسي إلا كما أريدُكَ أن تقرأها,
ولا أراكَ إلا منقوشاً على ثوبِ الماء,
وأكمامِ السماء.

أحياناً أرغبُ بالتقاطِ بقايا التنهُّد ..
من أعماقِكَ التي تُنافِسُ أعماق الفضاء,
أتحدّثُ عن أشياء لا تعنيني,
أخبّؤُ في جيبي نجمةً قطفتُها من على جبين الوطن,
وأنقُدُ كل تصرّفٍ مملٍ تُعرفُ به النساء.

أحياناً يُمَكَّرُ حديثُكَ إلي,
وتغتالُني لحظة صمتِكَ التساؤلات.
تَلِجُ نمنماتُ الحروف صدراً أزرقَ كالبحر
وغامِضاً مثلَهُ.


أحياناً أدفِنُ قلبي في إصيصِ وردٍ على نافذة الأيام,
وأملؤُ الفناجينَ بلونِ المساء..
وأبتسِمُ لساعةِ الحائط.

ذات مساء:

ملأتُ صفحةً من صفحات أيامي بخطوطٍ شبهِ واقعيّة ووجوهٍ مبهمةٍ ذات ألوانٍ زاهيةٍ و تعابيرٍ بوهِمِيَّةٍ.... إلا فتاةً ورديّــــــــةً لم أستطِع أن أخلق لها تعبيراًعجزتُ عن رسمِ ابتسامةٍ على شفَتيْها لكنّي أبدعتُ برسمِ سكينٍ بيدِها , لمَ؟! (سألتُ قلمي وَألواني),,

تأمَّلتُ أكـــثر؛علامة تعجُّب تحومُ حَوْلي نظرةٌ خافِتةٌ خائفةٌ معلّقةٌ بين أهْدابي نعَم تلكَ الفتاةُ الورديّةُ ذات الابتسامةِ المنسيّةِ متلبِّدة المشاعرِ صمّاءَ التعابيرِ جارِحةَ القلوبِ هيَ :أَنا!,,

احْترْتُ في أَمري هل أُمَزِّق هذه الوَرقة؟! أم أنتظر من يُساعدني في رَسمِ البَسْمَة ونقشِ تعبيرٍ ما؟! لا ادري! لا أدري!,, نظرتُ أخرى للوُجوه , إلهي!! هنالِك وجهٌ واحدٌ نسيتـُـــــهُ أو ربَّما تناسَتْهُ أحْلامي لا مكانَ له بين كلِّ هذه الوجوهِ المُزاحِمَة لكنني أشتاقُ لمـــَلامِحه أينَ أضعه؟ أين ؟! لحْــــظة! مازال في صَدري مساحةٌ بيضاءٌ: سأرسُمُه في قلبي,, علّه يضخُّ لشَفَتاي رسمَ ابتسامةٍ دافئةٍ,, سأخبِّئه بين حَناياي فلربَّما نَمَــتْ فيَّ المشاعِروخَبَتْ دوافِعُ التمرُّد سأنقش بأظافري حروف اسمه ..... وحدود وجهه حيثُ لا مجال لمَحوه سأوشِمه سواداً يروقُني وزخرفاتٍ تزيّن ذكراه سأبقى أحلم برؤياه وكلما نظرتُ إلى عينيي ............. سأراهُ فيهِما!,,

// ..... وحده وجهك تتوق له عينيّ ,,من بين كل الوجوه التي تمّر عليّوحده صوتك اشتاق لنبرته من بين كل هذا الضجيج,, وحدك أنت تملك الحل لألغازي وأسرار غموضي .

مسرحية خلفَ حدود الأمل,



مشاعِر كلاسيكيّة باهتة,
دمعات عابِرة / لا شيء مستحدث !
ابتسامة كاذبة ..أو مُسْتَكْذَبَة ,
يقبع خلف قضبانٍ من أغضانِ الياسَمين ..
قلبٌ حزينٌ .. وارى فرحتَه الثرى.

على أرض الواقع :
ورود تَتَراقص بخِفّة على خشبات المسرح المتهالِكة,
تثيرُ برقصاتها غبارَ الأمل .
ستائر حمراء ممزّقة تكشفُ عن أمواجٍ من الدراما.

أبطال المسرحية :
قلبي وقلبك ..و الزمن الغامض.

تأليف :
عقليّتي البريئة.

إخراج :
عينيكَ السوداويَن.


موسيقى تصويريّة :
لا تكاد أنامل القدر تُلامسُ أوتارَ القيثارة ..
حتى تفارقها بلمحةِ بصر..
مخلِّفةً قلوباً تترنحُ من الألم / ربما الأمل.
كل لمسَة على البيانو الأسود المغبرّ..
هي نغمَة مُدويَة / نبضة من نبضاتِ الشوق
كلما توهّج العزْف..
كلما ازداد الخَفَقَان..
(هذيان موسيقي لا أكثر).

المكان :
وطنٌ بعيد عن الأمان ..
ما بين سعادة الأرض وسماء الأحزان..
..تحلّق أرواح تائهة ,
لكنها .. متفائلة..
تتلمّس بريقَ أمل.

سْهَـــآر بَعد سْهَــآر,



كنتُ صديقه يوماً, الصبيّ الذي لم يعرف عنه إلا أنه كان بقربه دوماً ,
كنتُ الأنثى التي تختبِئُ خلف حدودِ قلبها, ارتدي قميصاً أبيضاً وبنطالاً أسوداً فضفاضيْن
ومعطفاً شاحِباً يقيني البرد, لأن كل الفصول كانت شتاء,
ارتديتُ قبعتهُ الرماديّة الباهِتة,
ولم يعرفني .. لأنه لم ينظرُ ولا لبرهةً في عينيّ.
سألني: أين تسكن؟!
وضعتُ يدي على الناحية اليسرى من صدره وقلتُ : هنا.
ضحك .. ظنّ أني أمازحه.

شاركَني قهوةً مرّة, في مقهىً أخضر على حافةِ المدينة الملئ بالأضواء..
رسمتُهُ بقلمٍ رصاص, على ظهرِ كتابه,
" يااه! يُشبهني جداً, كأأنه وجهي الآخر على الورق" – قال-
" لكلٍ منّا وجهه الآخر, لكننّآ أحياناً نضيعُهُ أو نجهلُ مكانه فيُرهقنا البحثُ عنه, قد نفقدُهُ داخلنا .. أتصدّق؟!"
" اذاً يسهُلُ البحث عنه"
" لآ, بل يصعُبُ جداً .. جداً.. فقد نكونُ أبعد ما نكونُ إلينا"
لقّبني نيتشه المجنون واكتفى بالضحك كالعادة.

في يومِ أرآد أن يشركني رحلته للبحر,
لم أسآفر .. وذهب وحده,
فالأوغاد مثلي لا يطيقون انتظار القطارات,
فالانتظآر هو " مزيدٌ من مزآحمةِ الأفكآر في العقل" .. آهٍ, يؤلم!!
وفي الحقيقة؛ لآ أحبّ البحر؛ فهو يعني لي " الغرق وحسب".

لم يكن يعرفُ موسيقى " الجاز " , فأسمعتُهُ مقطعاً لذيذاً لـ Dale Turner كنت أحتفظُ به في IPod ـي ..
وضعَ رأسه على الطاولة مُنهكاً, أغمض عينيه .. وقال "أحبّها, ولا أدري كيف أخبرها",
- نعم .. ف موسيقى الجاز تبعثِرُ الأسرار من جعبتنا .. رغماً عنّا -
ناولني سيجارة من علبة سجائره – لها طعمُ الدفء ورائحةُ الغرفِ العتيقة -,
" أخبرني عنها" قلتُ له,
" كالغروبِ هي , يُبهِرُكَ للحظاتٍ ثم يتركُكَ معلقّاُ طيلة ليلةٍ مملةٍ جداً على سطح بيتكم".
" إذاَ, فلتبقَ مُعلقاً , إلى أن يُرهِقَكَ الليلُ, وسأقِفُ هناكَ في الأسفل..
وحين يسقطُ قلبكَ سأتلقّفُهُ بيديّ كيلا ينكسِر,
فأنآ ..
صديقُكَ الملخص ..
.. للأبد".

كلمآ أرآد العودة لمنزله , أردتُ لو تصدحُ فيروز بصوتِهآ ..لآ بل أردتُ لو أن صوت المذيآع يصلُ كل زوآيآ العآلم: " سهآآر بعد سهآآر .. عنآ الحلآ كلووو .. وعنآ القمر بالدآر"

سهآر بعد سهآر .. فصديقُكَ أعيآهُ "النوم".