الجمعة، 8 مايو 2009

ذات مساء:

ملأتُ صفحةً من صفحات أيامي بخطوطٍ شبهِ واقعيّة ووجوهٍ مبهمةٍ ذات ألوانٍ زاهيةٍ و تعابيرٍ بوهِمِيَّةٍ.... إلا فتاةً ورديّــــــــةً لم أستطِع أن أخلق لها تعبيراًعجزتُ عن رسمِ ابتسامةٍ على شفَتيْها لكنّي أبدعتُ برسمِ سكينٍ بيدِها , لمَ؟! (سألتُ قلمي وَألواني),,

تأمَّلتُ أكـــثر؛علامة تعجُّب تحومُ حَوْلي نظرةٌ خافِتةٌ خائفةٌ معلّقةٌ بين أهْدابي نعَم تلكَ الفتاةُ الورديّةُ ذات الابتسامةِ المنسيّةِ متلبِّدة المشاعرِ صمّاءَ التعابيرِ جارِحةَ القلوبِ هيَ :أَنا!,,

احْترْتُ في أَمري هل أُمَزِّق هذه الوَرقة؟! أم أنتظر من يُساعدني في رَسمِ البَسْمَة ونقشِ تعبيرٍ ما؟! لا ادري! لا أدري!,, نظرتُ أخرى للوُجوه , إلهي!! هنالِك وجهٌ واحدٌ نسيتـُـــــهُ أو ربَّما تناسَتْهُ أحْلامي لا مكانَ له بين كلِّ هذه الوجوهِ المُزاحِمَة لكنني أشتاقُ لمـــَلامِحه أينَ أضعه؟ أين ؟! لحْــــظة! مازال في صَدري مساحةٌ بيضاءٌ: سأرسُمُه في قلبي,, علّه يضخُّ لشَفَتاي رسمَ ابتسامةٍ دافئةٍ,, سأخبِّئه بين حَناياي فلربَّما نَمَــتْ فيَّ المشاعِروخَبَتْ دوافِعُ التمرُّد سأنقش بأظافري حروف اسمه ..... وحدود وجهه حيثُ لا مجال لمَحوه سأوشِمه سواداً يروقُني وزخرفاتٍ تزيّن ذكراه سأبقى أحلم برؤياه وكلما نظرتُ إلى عينيي ............. سأراهُ فيهِما!,,

// ..... وحده وجهك تتوق له عينيّ ,,من بين كل الوجوه التي تمّر عليّوحده صوتك اشتاق لنبرته من بين كل هذا الضجيج,, وحدك أنت تملك الحل لألغازي وأسرار غموضي .